المستشار الألماني يبدي تشككاً في دعوات حظر "حزب البديل"

رغم تصنيفه كحزب يميني متطرف

المستشار الألماني يبدي تشككاً في دعوات حظر "حزب البديل"
المستشار الألماني فريدريش ميرتس

أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الخميس، عن "تشككه الشديد" إزاء تزايد الدعوات المطالبة بحظر حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) اليميني المتطرف، رغم تصنيفه رسميًا من قبل الاستخبارات الداخلية بأنه "حزب يميني متطرف مؤكد".

أدلة دامغة

وفي تصريح لصحيفة دي تسايت الأسبوعية، شدد ميرتس على أن حظر أي حزب سياسي في ألمانيا يتطلب "أدلة دامغة" تثبت أنه يحارب النظام الديمقراطي الحر بشكل نشط، مؤكدًا أن عبء الإثبات في مثل هذه الحالات يقع "بشكل كامل على عاتق الدولة" وفق وكالة الأنباء الألمانية.

تصنيف كحزب متطرف

وكان المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) قد صعّد من موقفه تجاه حزب "البديل"، ثاني أكبر قوة في البرلمان الألماني (البوندستاغ)، عبر رفع تصنيفه من "حزب مشتبه في تطرفه" إلى "تطرف مؤكد" في الثاني من مايو الجاري، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.

إلا أن الحزب، المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة والاتحاد الأوروبي، سارع إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد القرار، ما دفع جهاز الاستخبارات إلى تعليق تصنيفه مؤقتًا، في انتظار البت القضائي في الطعن المقدم.

وتأتي هذه التطورات في سياق أوسع من القلق المتصاعد في ألمانيا وأوروبا من تنامي نفوذ الأحزاب اليمينية المتطرفة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأوروبية، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تصاعد دعم حزب "البديل" في بعض الولايات الشرقية للبلاد، رغم الاتهامات الموجهة له بتبني خطاب معادٍ للدستور وللقيم الديمقراطية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية